كيف تكون مؤثرا ناجحا على مواقع التواصل الاجتماعي
في مواقع التواصل الاجتماعي يبدأ التسويق من خلال المؤثرين وأصبح ظاهرة مهمة ولافتة في عالم التسويق، حيث يعتمد العديد من العلامات التجارية على هؤلاء الأشخاص لتعزيز شهرتها وجذب جمهور جديد، في جميع الصناعات، نرى ظهور الأشخاص المؤثرين وتأثيرهم الإيجابي على الشركات، إذا كنت ترغب في أن تكون أنت أيضًا جزءًا من هذه الظاهرة وتحقيق نجاح على منصات التواصل الاجتماعي، فتابع قراءة هذا المقال الذي سيشرح لك خطوات مهمة لتحقيق هذا الهدف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف تكون مؤثرا ناجحا على مواقع التواصل الاجتماعي
بينما يعتقد بعض الأشخاص أن العمل على مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر سهلاً وممتعًا بسبب سهولة الانتقال بين المنصات المختلفة، إلا أن رغبة الكثيرين في الربح عبر هذه الوسائل أصبحت ضرورة ملحة، وبالتالي زادت منافسة الأفراد على الوقوف في مراتب مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، سعيًا وراء الشهرة وتحقيق الأرباح، إن النجاح في هذا المجال ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض، بل يعود إلى العمل الجاد والمستمر على مدار سنوات، واختيار مجال يتقنه المرء، إن كنت ترغب في أن تصبح مؤثرًا ناجحًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فعليك تجهيز نفسك بمجموعة من الصفات الهامة مثل: موهبة التواصل، الحماسة، التضحية، الشغف، الفضول، الصبر، الإبداع، التنظيم، وتقديم المواضيع بطريقة متميزة وسلسة.
1. اختيار تخصص محدد
قبل أن تنطلق في رحلة تأثيرك الشخصي، يجب عليك تحديد تخصصك بعناية واختيار مجالاً تجده ممتعاً ومثيراً لاهتمامك، ينبغي أن تكون لديك خبرة واسعة في هذا التخصص لتستطيع أن تنشر محتوى ذو جودة وتكون قادراً على تحقيق التأثير المطلوب، كن حذراً في اختيارك وابتعد عن تشتيت اهتماماتك، حدد تخصصك بدقة وتفاني في بناء خطواتك نحو تحقيق تأثير إيجابي وبناء سمعتك كخبير في هذا المجال.
2. الاستفادة من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
بعد اختيار التخصص الذي تسعى لتحقيق تأثير فيه، الخطوة التالية تتمثل في اختيار مواقع التواصل الاجتماعي المفضلة لديك وإنشاء حسابات جديدة أو تحسين الحسابات الحالية فيها، يركز معظم المؤثرين اهتمامهم على منصة اجتماعية واحدة أو اثنتين فقط، لذا يفضل تركيز جهودك على قناة أو قناتين فقط، بمجرد اختيار القنوات، ستحتاج إلى إما إنشاء حسابات جديدة أو تعزيز حساباتك الحالية على تلك القنوات، فيما يلي بعض الاقتراحات التي يمكنك اتباعها للاستفادة القصوى من حساباتك:-
تحويل الحساب الشخصي إلى تجاري:
إذا كنت ترغب في أن تكون شخصًا مؤثرًا، فمن الضروري التحول إلى استخدام حساب تجاري، حيث يتيح لك ذلك فرصًا واسعةً، يمكنك إنشاء حساب تجاري على معظم مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، تويتر، وفيسبوك من خلال إعدادات الحساب.
كتابة نبذة مختصرة (Bio) مثيرة للتفاعل:
يجب أن تكون النبذة المختصرة أول ملامح حسابك التي يلاحظها زوارك، وهي بمثابة فرصة ذهبية لترك انطباع قوي، يجب عليك أن تروي قصتك بشكل مثير وتوفر جميع المعلومات الضرورية مثل اسمك الكامل وموقعك ومعلومات الاتصال والخبرات.
إضافة صورة شخصية وصورة غلاف:
يجب أيضا عليك تحديد صورة شخصية وصورة غلاف لحسابك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلعب هاتان الصورتان دورا هاما في تحديد هويتك البصرية، فغالبًا ما يتعرف الناس على حساباتك من خلال صورتك الشخصية، لذا عليك اختيار صورتك بعناية والتأكد من وضوح وجودتها.
3. فهم الجمهور
قبل البدء في إنتاج ونشر المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب عليك فهم جمهورك المستهدف بشكل جيد، الأشخاص المؤثرون يتمكنون من جذب الجمهور وبناء علاقات قوية معهم، وذلك بسبب توجههم نحو الأشخاص الذين يشتركون في الاهتمامات المشتركة والتخصصات المماثلة، إذا كنت ترغب في أن تكون مؤثرًا، يجب عليك أن تدرك تمامًا طبيعة جمهورك وتعمل على جذب متابعين وفي تشكيل قاعدة متابعين وفي تحليل متابعينك الحاليين لمعرفة اهتماماتهم وتفضيلاتهم، توفر معظم منصات التواصل الاجتماعي أدوات تحليل تمكنك من الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة، حيث توفر منصة تويتر، على سبيل المثال، بيانات حول اهتمامات الجمهور، تواجدهم، ومعلومات أخرى مهمة.
4. نشر المحتوى
المفتاح الأساسي لتحقيق النجاح وتصبح شخصية مؤثرة هو نشر محتوى قيم ومهم للجمهور، كلما زاد تفاعلك مع جمهورك، زاد تأثير آرائك واقتراحاتك على عدد كبير من الأشخاص، وللوصول إلى مرتبة الشخصيات المؤثرة، يجب عليك امتلاك جمهور يهتم بما تقدمه، لذا ينبغي وضع استراتيجية محتوى تجمع بين مجموعة متنوعة من أنواع المحتوى التي يحبها الجمهور.
بعض المؤثرين يركزون على نشر محتوى يتعلق بتخصصاتهم، مثل الطعام أو السفر، دون الخروج عن هذه الإطار، هذا يعني نشر المحتوى المتخصص فقط دون الخلط بالأمور الشخصية، ومن ناحية أخرى، بعض المؤثرين يفضلون نشر جزء صغير من حياتهم الخاصة لبناء علاقات أقوى مع الجمهور، يمكن لهذا المحتوى أن يظهرهم بشكل أكثر واقعية ويشجع التواصل معهم.
سواء كنت تختار النهج الأول أو الثاني، يجب أن تكون استراتيجيتك شاملة بما يكفي للتعاون مع العلامات التجارية في المستقبل، يجب أن تكون المحتوى المدفوع متماشيًا مع باقي محتواك، دع استراتيجيتك تركز على تخصصك بدون أن تقتصر عليه بشكل كبير، فكر في المدى البعيد وابدأ الاستعداد من البداية لتحقيق تأثير كبير.
5. الحفاظ على الثبات والتناسق
بمجرد تحديد نوع المحتوى الذي ستنشره، يجب عليك تحديد التوقيت الأمثل لنشره ووضع جدول زمني منظم، تعتمد خوارزميات معظم مواقع التواصل الاجتماعي على الانتظام في نشر المحتوى، خاصة على إنستغرام الذي يعتبر مفتاحًا للوصول إلى جمهور واسع، يتطلب نجاح استراتيجية التسويق بالمؤثرين نشر المحتوى بانتظام، ولذا ينبغي عليك تحديد عدد المرات التي تنشر فيها المحتوى يوميًا أو أسبوعيًا أو بتوقيت آخر يتناسب معك، قبل ذلك يجب عليك مراعاة نشاط كل منصة، فمثلًا على تويتر يجب زيادة وتيرة النشر لتحقيق الحيوية المطلوبة، بينما يمكنك على منصات أخرى مثل إنستغرام ويوتيوب وفيسبوك تحديد أيام وأوقات محددة لنشر المحتوى بانتظام.
6. التفاعل مع الجمهور
عندما تبدأ في نشر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، سيبدأ الجمهور في التفاعل مع منشوراتك بإعجابات وتعليقات، وبالنسبة للمؤثرين، من الضروري التفاعل مع المتابعين والاستجابة لتلك الإعجابات والتعليقات، أحد الممارسات الناجحة هو الرد على التعليقات والإجابة على الأسئلة، بالإضافة إلى إجراء حوارات حول المواضيع الهامة، يعزز هذا النوع من التواصل بناء علاقات قوية مع الجمهور ويعزز مكانة الشخص المؤثر لديهم.
7. إعلام العلامات التجارية بأنك مستعد للتعاون معها
لا يمكن للشخص أن يعلن عن نفسه كشخص مؤثر دون أن يقوم بالخطوة الأساسية الضرورية، وهي بناء علاقات قوية مع العلامات التجارية، يجب أن تتصرف بشكل نشط لتبرز نفسك كشخص ذو تأثير وتعبّر عن اهتمامك بالتعاون مع العلامات التجارية، يمكنك تحقيق ذلك عبر إدراج هذه المعلومات في نبذة تعريفك، وتقديم وسائل سهلة للتواصل مع عملائك المحتملين، بالإضافة إلى ذلك يمكنك إجراء حملات تواصل مباشرة مع العلامات التجارية المهتمة وتقديم خدماتك لهم، مما يساعد على بناء شبكة علاقات تجارية قوية، استخدم المنصات الخاصة بالمؤثرين لإيجاد فرص تعاون مثمرة مع علامات تجارية تناسب اختصاصك.
8. البث المباشر
إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق تأثير وجعل نفسك مؤثرًا بشكل متقن هو التواصل مع جمهورك من خلال المحتوى الذي تنشره، ومن خلال البث المباشر الذي يسمح لك بالتواصل المباشر والرد على استفساراتهم بشكل فوري، هذه الطريقة تحفزك للتفاعل مع تعليقاتهم ومقترحاتهم، وتبادل الأفكار معهم، لذلك من الضروري عدم إهمال هذه الاستراتيجية، حيث تمكنك من البقاء على اتصال دائم مع جمهورك، مما يساعدك على فهم احتياجاتهم واهتماماتهم وصولًا إلى إنشاء المحتوى الملائم لهم.
9. تنظيم لقاءات و أعمال مشتركة مع مؤثرين آخرين
تعاونك كمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي مع أشخاص آخرين يمثل دفعة قوية لتوسيع شريحة جمهورك، هذا التعاون يساعدك على دخول دائرة المؤثرين الآخرين ويسمح لك بتعزيز محتواك بين هذه القاعدة الشهيرة، يحببك هذا التعاون بين جمهورك ومتابعي المؤثرين الذين ينشطون في نفس مجالك، مما يؤدي إلى زيادة عدد متابعيك وتعزيز أرباحك المالية بسبب الشهرة التي ستحققها.
التحديات التي يواجهها المؤثر
يعتبر مجال المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في الوهلة الأولى وظيفة سهلة وممتعة، إلا أن واقع الأمر يكشف عن صعوبات كبيرة يواجهها هؤلاء المؤثرون، المنافسة الشديدة بينهم وبين الآخرين في نفس الميدان، بالإضافة إلى ضرورة بناء جمهور كبير والحفاظ عليه يعتبران تحديات كبيرة، وبالرغم من أن هذه المنافسة إيجابية حيث تحفز المؤثرين على تقديم محتوى مميز وجذاب، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة على الاحتفاظ بالجمهور المخلص، لذا، يتطلب تحقيق النجاح في هذا المجال صبرًا وتفانيًا كبيرين، بالإضافة إلى العمل الشاق والتضحيات اللازمة لتقديم محتوى ملهم يرضي تطلعات المتابعين، وبهذا النهج، يمكن للمؤثر أن يجني ثمار نجاحه ويستقطب اهتمام شركات وعلامات تجارية كبرى، مما يمكنه من كسب دخل مالي مستدام.
